قبل 72 ساعة من انطلاق الحملة الانتخابية
لتشريعيات 4 ماي 2017 ، و في مبادرة نوعية و جريئة ، نظمت الجمعية الوطنية (تجمع الشباب الجزائري) - رجاء- للتضامن و التنمية مكتب ولاية سطيف لقاءا ضم
متصدري القوائم الانتخابية للاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة
بحضور بعض ممثلي الجمعيات و المجتمع المدني و بعض البرلمانيين السابقين ، اللقاء
احتضنه فندق الربيع بقلب مدينة سطيف و جرى في جو حميمي بين متصدري القوائم الذين
ثمنوا المبادرة و اعتبروها حدث بارز وفريد من نوعه على المستوى الوطني ، كما
استغرب بعض المتدخلين من متصدري القوائم من غياب بعض الأحزاب عن هذا اللقاء التحاوري
و التفاعلي مع الجمعيات و المجتمع المدني .
رئيس المكتب الولائي لجمعية (رجاء) الناشط "خميسي رحال" ، أكد في كلمته أن
اللقاء يهدف إلى نشر ثقافة الحوار الراقي و البناء و هو ما تسعى إليه الجمعية التي
تريد أيضا بعث رسالة حضارية راقية من ولاية سطيف إلى كل المواطنين في كل ربوع
الوطن تفيد بأن الانتخابات هي منافسة حضارية نبيلة يجب أن تكون بعيدة عن الإساءة و
العداء للمنافس .
للإشارة حضر اللقاء ثمانية أحزاب هي :التحالف الوطني الجمهوري ،جبهة الشباب
الجزائري للمواطنة ،تجمع أمل الجزائر (تاج)، التجمع الوطني الديمقراطي ، حركة الإصلاح الوطني
، الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء ، جبهة القوى الاشتراكية و حركة الانفتاح ، و أعطيت الكلمة للجميع و كان
القاسم المشترك بينهم هو الدعوة إلى ضرورة إنجاح هذه الانتخابات و الالتزام بقواعد
اللعبة السياسية كما أكد جميع المتدخلين
من الأحزاب السياسية أنهم على استعداد دائم للمشاركة في أي مبادرة تهدف إلى تكريس
الديمقراطية و نشر ثقافة الحوار السياسي
الراقي من خلال المساهمة في إنجاح كل اللقاءات مع الفاعلين في المجتمع المدني .
في نهاية اللقاء تبنت الجمعية بيان يدعوا
الأحزاب السياسية الثمانية عشر المشاركة في الانتخابات التشريعية بولاية سطيف الى
تسيير الحملة الانتخابية بكل مسؤولية و نزاهة وفق القوانين المنظمة ، مع دعوة المواطنين إلى المساهمة
في إنجاح الانتخابات من خلال المشاركة الواسعة و الاختيار الحر بعيدا عن الإكراه على
أن يكون الصندوق سيد الموقف في جميع الأحوال.
و في تصريح لــ " صوت سطيف" بعد نهاية
اللقاء ، أكد رئيس المكتب الولائي لجمعية رجاء أن اللقاء يعتبر ناجح رغم غياب عدد
من الأحزاب الذي يرجع ربما الى حداثة هذه التجربة و الحساسية الانتخابية السائدة
بين بعض الوجوه السياسية في الولاية و التي سوف تذوب تدريجيا ، حيث ستتابع الجمعية برنامجها لأجل إدماج
الشباب في مختلف القضايا الذي تهمه و قد اختارت جميعة رجاء تسمية هذا النشاط بـــ
" ندوات رجاء للحوار المجتمعي" و الذي بدأ اليوم من خلال ندوة متصدري
القوائم الانتخابية في الولاية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.